الشيخ محمد بن عبدالله بن الأمير – عضو مجلس القضاء الأعلى

 

اسمه ونسبه ..

هو محمد بن عبدالله بن محمد بن إبراهيم بن سليمان بن الأمير عبدالله بن حمد من آل غيهب من بني زيد

وقد ذكر ابن بشر في تاريخه ( عنوان المجد في تاريخ نجد ) أن عبدالله بن أحمد من أمراء الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود حيث ولاه إمارة منطقة الوشم بنجد ولهذا عرف بعض أحفاده بأبناء الأمير وصار لقباً عليهم يعرفون به ومنهم صاحب الترجمة

 

ولادته ..

ولد الشيخ محمد عام 1351هـ في بلدة جلاجل إحدى بلدان منطقة سدير

 

كف بصره ..

في عام 1359هـ كان الشيخ قد بلغ ثمان سنين وأصيب بمرض الجدري على أثر ذلك فقد بصره ، فصبر محتسباً لقضاء الله وقدره ، ولما أعده الله للصابرين ، وعند ذلك صرف همته لطلب العلم

 

بدايته في طلب العلم ..

بدأ الشيخ محمد في طلب العلم في زمن مبكر منذ نعومة أظفاره ، فقد قرأ القرآن الكريم وعمره ست سنوات وأكمله تلاوة وحفظاً وتجويداً وهو دون الرابعة عشرة ، وتلقى مبادئ علوم الشريعة في بلده جلاجل ، فقد تعلّم في مدرسة فوزان القديري كما أخذ العلم عن مشائخ بلده آنذاك ومنهم الشيخ سليمان بن جمهور والشيخ إبراهيم بن محمد الفايز الذي تولى قضاء الأرطاوية في آخر عمره ، والشيخ أحمد بن عبدالعزيز السلمان إمام جامع جلاجل آنذاك

 

رحلته للرياض ..

في عام 1368هـ وفي سبيل طلب العلم رحل الشيخ محمد إلى مدينة الرياض وكانت عامرة بحلقات العلم في المساجد يفد الطلاب إليها من كل مكان ، وفيها تتلمذ على يد سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله حيث درس عليه علم التوحيد والفقه فاستفاد منه علماً وأخلاقاً وأدباً ، كما درس على يد الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ العلوم العربية والفرائض ، وبقي في هذه الحلقات حتى فتحت المعاهد العلمية

 

دراسته النظامية ..

في عام 1372هـ التحق بالمعهد العلمي بالرياض ودرس فيه أربع سنوات تمثل المرحلة المتوسطة والثانوية ، وفي عام 1375هـ حصل على الشهادة الثانوية ثم بعد ذلك مباشرة التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج منها عام 1379هـ ، وفي عام 1386هـ التحق بالمعهد العالي للقضاء بجانب عمله القضائي وفيه حصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز وكان ذلك عام 1389هـ وكان موضوع الرسالة : القسامة

 

ومن أبرز مشائخه الذين استفاد منهم كثيراص خلال الدراسة النظامية ..

1.    سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز

2.    فضيلة الشيخ عبدالرزاق عفيفي

3.    فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي

4.    فضيلة الشيخ عبدالعزيز الرشيد

5.    فضيلة الشيخ عبدالله بن صالح الخليفي

رحمهم الله جميعاً

 

أعماله ..

أولاً القضاء .. وقد تولى القضاء بجميع مجالاته وحسبك بالقضاء شغلاً ولا يعرف هذا إلا من مارس القضاء وعمل فيه ، وتوليه القضاء كان على النحو التالي ..

في عام 1380هـ تولى القضاء في محكمة رفحا لمدة سنة واحدة

في عام 1381هـ تولى القضاء في المحكمة الكبرى بالرياض قرابة ثلاثة وعشرين عاماً

وفي عام 1397هـ وأثناء عمله بمحكمة الرياض حصل على درجة قاضي تمييز

وفي عام 1403هـ باشر العمل في محكمة التمييز بالرياض وبقي فيها قرابة سبع سنوات

وفي عام 1410هـ أصدر خادم الحرمين الشريفين أمراً ملكياً بتعينه عضواً متفرغاً في مجلس القضاء الأعلى الذي يعتبر أعلى سلطة قضائية في المملكة العربية السعودية ، ولا يزال على رأس العمل متعه الله بالصحة والعافية

ومما يجدر الإشارة له أن الشيخ محمد في مجال القضاء يتصف بالحلم وسعة البال والتروي في الحكم والتأني فيه مع دراسة المسائل الشرعية دراسة وافية مما يدل على العمق وسعة الاطلاع والرغبة الصادقة في الوصول للحق مع البت في الحكم وإنجاز القضايا .

 

ثانياً إمامة المصلين .. تولى الشيخ محمد الإمامة في عدة مساجد ففي عام 1380هـ أيام كان قاضيا في رفحا تولى إمامة أحد مساجدها والخطابة في جامعها ، وفي عام 1383هـ تولى إمامة مسجد السدرة في دخنة بالرياض لمدة عشر سنوات حتى عام 1393هـ حيث عين إماماً وخطيباً في جامع الجميح بالملز ولازال ، وتتصف خطب الشيخ بالأصالة فهو يعتمد على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح ويعالج القضايا التي تتصل بحياة الأمة بحكمة وروية وبعد عن الإثارة والتشويش مما يخرج الخطابة عن طابعها الديني الذي شرعت من أجله

 

صفاته ..

من سمات الشيخ البارزة التواضع ولين الجانب ودماثة الأخلاق وكرم النفس والوفاء ويظهر عليه وقار العلماء وسمتهم ويغلب عليه في مجاله الصمت إلا في المناقشات العلمية الهادفة المفيدة أو ما تدعو الحاجة للكلام فيه ، ونظراً لحبه للقراءة والاطلاع فهو يحب السؤال عما استجد من الكتب العلمية ولديه مكتبة غنية بأمهات الكتب ولا سيما الفقه

وللشيخ إسهام في خدمة الإسلام والمسلمين قد الاستطاعة

 

أولاده..

للشيخ مجموعة من الأولاد منهم من أكمل دراسته الجامعية ومنهم من لايزال في المراحل الدراسية

 

زودنا بهذه السيرة .. العقيد عبدالعزيز بن سليمان الواصل